شيئ ما يتدافع في نفسي ويختارطريقه للظهورشماتة، أسمعهامن حولي وسرمدية في داخلي لايحسهاغيري..لملمت نفسي التائهة ورويت خاطري المتألم ، أخترت طريقاصحيحا،أمسكت بعلبة الألوان تأملت بروزهاالمعتم فغمست فرشاتي في اللون الأسود ..أجبرتهاأن تعبث في صفاءصفحتي البيضاءفرسمت على الأرض وكأنها تعكس لون السماء في لونها وملمسهاوبصيص من أمل ،في أن يعيش فيهاإنسان تحت ظل شجرة ليس فيهاأوراق ولكن يضيئ عليهانور
القمر،لاأدري كيف صورته نفسي؟
وكيف له أن يرى شرذمة من نورلتبعث فيه الحياة بذيولهاالرفيعة ،
هيكل مبهرأجتذبته ،حيث هيكله يتبلور حول حياته البائسة..
أضفت إلى لوحتي بعضامن الطيور
البيضاءالذي ما إن كاديراهاحتى شاركهاببياض أسنانه طويلاوارتعشت روحه في استقبال..
تبني لحياة كبياضها..لطالما تمناهاوارتوى حين تلبسته مشاعرتفاؤل قادم من بعيد..
شيئ من النعاس غالبه بعدطول الانتظار..
فغادردون أن يرى شروق روحه علي
صفحته من جديد،فأشرقت الشمس
يبدوأنهاأستاءت منه.. فكلماأشرقت متفائلة لم يعله نورها ولم يكن من بينهم ..فعادليرى غروبهاككل يوم في حياته فيلوذبالسكوت وفي نفسه أحاديث تلومه..وجدالكثيرون مالم يجد ،قضى يومه في اشتغال فتوجه إلى شجرته الفقيرة التي لاتحتضن الدفء لها كي تتوق له بشيئ منه،ولكنه صمد تحت تلك الأغصان البالية والجذورالمتقعرة لينتظرالفرج أن يسلمه نفسه ،يحس بدبيب شيئ قادم فإذاهي نملة تحمل بعضا من زادها لعلهاتسد جوعها،في ذلك اليوم ارتسمت على وجهه علامات تعجب وتأمل مثير، ولسان حاله يقول مقياس ذرة في حجمها ضعيفة في قوتها تفوقني إصرارا في ارتشاف طعم الحياة بنكهة أحبتها وعزيمة أيقنت من واجبها التعايش معه !
ثم رحل ..رحل هناك في بحث جاد..بعيداحتى الأفق.