طريقة لعب كاكا تشـبه العديد من النجوم المهاريين الذين أسروا العالم بمهاراتهم منذ قديم الآزل حتى الآن، فهو اللاعب رقم 10 الذي يصنع الألعاب ويهدف في نفس الوقت، ولكن لمهارات كاكا خصائص وصفات نادراً ما تتواجد في أي لاعب.، فلا شنايدر ولا فاندير فارت - من لاعبي ريال مدريد- يمتلكون شيئاً لدى كاكا حتى مواطنه الذي كان مطلوباً في وقتٍ سابق ليرتدي قميص الميرينجيز دييجو لاعب فيردربريمن.
كاكا هو نموذج للاعب الأوروبي اللاتيني، أو الأوروبي العربي،، البعض سيقول أيه دخل العربي الآن ونحن نتحدث عن عمالقة ولاعبين عالميين..
يجب ان نشير إلى ان اللاعب العربي لديه إمكانيات كبيرة لكنه لا يدعمها بالقوة واللياقة البدنية والحضور الذهني لذا مهاراته لا قيمة لها وبإعتراف الأوروبيين أنفسهم: اللاعب العربي لديه مهارات مماثلة للاتيني لكن سوء التغذية والتنشئة البدنية تؤدي لإجهاض أحلام العرب في رؤية لاعبيهم يناطحون عمالقة العالم.
فاللاعب البرازيلي أو اللاتيني بوجه عام لو نشأ على نفس ما ينشأ عليه اللاعب العربي، السهر، الشاي، الجلوس جوار من يُدخن، الحياة وسط عوادم السيارات والزحام، اللعب على الأسفلت - الأراضي الصلدة- والفول والكوسكوسي والعدس و، لما فازت البرازيل أو أي منتخب لاتيني بكأس العالم!!!
اللاعب البرازيلي مثل كاكا ينشأ على اللعب على الملاعب الترابية أو بأكثر دقة الشاطئية، وهذه الميزة تمنحه قدمان قويتان مليئتان بالعضلات التي تعطيه القدرة على تحمل الإصابات، إضافة لجسد ممشوق، وأنظروا معي لأقدام نجوم البرازيل، ستجدونها مليئة بالعضلات الطبيعية غير المُكتسبة مثل أبناء القارة العجوز وأبناء أفريقيا -الكاميرون ونيجيريا- الذين يركض خلفهم النمور والأسود !! وحتى لو نظرنا للاعب مثل رونالدو لو تعرض لاعب عربي مثله لهذا الكم من الإصابات لانتهت مسيرته منذ 5 سنوات لكن رونالدو مستمر وكلما أصيب إصابة عاد مرة أخرى!!
نعود لحديثنا عن كاكا، كيف سيستخدمه المدرب التشيلي بللجريني المدرب السابق لفياريال والذي قام بطرد صانع الألعاب ريكيلمي من الغواصات شر طردة.
الآن وضع رئيس الريال الجديد لاعب يُشبه لحد كبير جداً ريكيلمي، بللجريني إستغنى عن ريكيلمي لأنه صانع ألعاب صريح أو خط وسط هجومي بحت، لا يمكنه فعل ما يفعله بيرلو أو ماركوس سيينا، أي الموازنة بين صناعة الألعاب والإهتمام بالمهام الدفاعية في منتصف الملعب في إستخلاص الكرة إضافة لضعف سرعة إرتداءه.
كاكا لياقته البدنية ومن خلال مُتابعتنا الحثيثة له ليست ثابته بنسبة 100% بحيث نجد أدائه يقل كثيراً في الشوط الثاني، وإذا دققت النظر عزيزي المشاهد أثناء ركضه بالكرة في منتصف الشوط الثاني مثلاً تشعر انه ينهج.
هل يحدث لكاكا نفس ما حدث لصانع ألعاب فياريال..؟؟
ولو أفترضنا انه سيحدث.. هل سيقوم بيريز بممارسة مهنته المفضلة في إقالة المدربين بما ان المدرب الآن لا يساوي أمام اللاعب، فثمن لاعب مثل كاكا 65 مليون يورو أما المدرب (لا شيء) ويأتي بمدرب أخر لإنقاذ الفريق..
ما أريد إيصاله،، ربما وأقول ربما يتحول ريال مدريد لفريق النجم أو النجمين، كاكا إذا غاب ظهر رونالدو، وقد يتفاهم الثنائي زيادة عن اللزوم وعندما يغيب أحدهما تغيب الحلول الهجومية.
أتمنى ان نناقشها معاً بعقلانية بعيداً عن التعصب او التريقه..محبكم باتو