الانتقاد مميت لأنه يضع الإنسان موضع الدفاع ويجعله عادة يسعى الى تبرير نفسه
و هو ايضاً خطير لأنه يجرح كبرياء الإنسان و يؤذي شعوره بالأهمية و يثير استياءه
المخطىء يلوم الجميع ما عدا نفسه و نحن جميعاً هكذا و لنتذكر ان الانتقاد هو
كالحمام الداجن يعود دائماً الى مصدره .
أبدء بنفسك اولاً و قد قال كونفوشيوس : (لا تتذمر من الثلج المتساقط على
سقف جارك حين تكون عتبتك مليئة بالثلج) .
و لنتذكر خلال تعاملنا مع الآخرين أننا لا نتعامل مع مخلوقات منطقية بل
نتعامل مع مخلوقات عاطفية تلتهب إجحافا و يثيرها الغرور و الخيلاء و
الانتقاد شرارة خطيرة من شأنها التسبب بأنفجار الغرور .
فلا تتحدث عن مساوىء الآخرين بل عن المزايا الحسنة التي تعرفها عنهم و سيطر
على نفسك و كن متفهماً و مسامحاً فالحمقى فقط هم من ينتقدون و يتذمرون .