تحدثنا في الموضوع السابق من مشروع مشكلات الكرة العربية عن مشكلة العيش
على الذكريات، حيث لخصنا فيها كيف أن كرتنا
ونتحدث الان عن مشكلة ثانية وهي أننا دوما نرى أن الآخر ضعيف وأننا أقوى منه
كروياً، إلا أن يكون الآخر من الأسماء العظيمة في عالم المستديرة مثل
البرازيل أو ايطاليا أو المانيا وكذلك الأمر بالأندية كالريال وبرشلونة
والروسنيرو ميلان ومانشستر وغيرهم من العمالقة.
سابدأ بسرد أمثلة:
قبل حولي اسبوعين خسر الأهلي مع سلتيك 5-0، من شاهد أول 20 دقيقة لعرف أن الأهلي لا
يحترم خصمه فهو يريد التسجيل منذ الدقيقة الأولى ويلعب بأسلوب معقد مليء
بالثقة وكانت النتيجة خمسة أهداف نظيفة.
عندما يتأهل العرب إلى كأس
العالم، دوما يخططون أنهم سيخسرون المباراة الصعبة ويكسبون الفريقين
الآخرين....وما يحدث عكس هذا تماماً فكسبت الجزائر يوما ما المانيا وخسرت
من النمسا.
في تصفيات كأس العالم 2002 خاضتها الأردن يوما كان كل
الخوف من أوزبكستان، تحدثوا أن المهم تخطي أوزبكستان
وأن الفريق الآخر تركمانستان سهل بالنسبة لنا...ما حدث كان غير هذا
فتعادل مع الأقوى في ملعبه وخسر مع الأضعف في ملعب الاردن وملعبه.
أسباب الوقوع بخطأ تقزيم الآخر:
1-
أننا ننسى عند مقارنة الآخر بفريق عظيم أننا لسنا عظماء في عالم الكرة،
فمثلا سلتيك فريق متوسط بالنسبة لبرشلونة ولكن بالنسبة للأندية العربية
فريق عملاق...العرب يلعبون معه على أنه عادي ومتوسط وتكون النتيجة قاسية.
2-
مشكلة الثقة المفرطة في الكلام خشية أن نعترف بأن الخصم صعب لأنه بنظر
الآخرين عادي، ومشكلة هذا الكلام أنه يتحول إلى اعتقاد بشكل آلي ودون
إدراك منا فالتكرار اللفظي يؤدي إلى يقين ذهني.
3- أن
لدى العربي أصلاً بثقافته سعي للتفوق على الآخر، وبالتالي نسمع هنا في
التعليقات كيف أن البعض يرى لاعبا مميزاً عربياً أفضل من أفضل نجوم الكرة
في العالم...ليس الموضوع سوى أننا نتمنى أن نكون في تلك المرتبة لكن لا
شيء.
4- سأقولها بالكلمات فقط دون شرح : أننا عاطفيون
محبكم باتو